في هذا الزمان المليء بالضجيج والخوف والدمار..
الجميع يتشبث بخيوط الوهم التي تنسجها عناكب الحضارة الغربية
ويتعلقون بقشة العولمة
خوفا من الغرق في مستنقعات العالم الثالث
في هذا الزمان الذي يلبس قناع المهرج ليخفي وجهه الكريه
يهرب الجميع من الواقع الى الزيف ومن اللاشيء الي لاشيء
الكل يسعى حثيثا بلا وجهة او هدف
اين نحن من هذه المتاهة الضحمة
متاهة الزمن الضيق ضيق فتحة الإبرة
الواسع اتساع الفراغ الذي يجتاح حياة كل شاب؟
هل لهذا الليل الطويل من فجر يقلب موازين الأشياء؟
هل المال هو الخلاص من براثن الخوف؟
ام النجاح والشهرة هي المنقذ من
شبح الفراغ؟
هل السيارة الفخمة ستقودنا بعيدا عن بؤس الواقع؟
ام سنقودها الى دروب موغلة في الضياع ومدن كل معالهما سراب؟!
هل الملابس الأنيقة الملونة المزينة بعبارات مرحة والموسومة بأشهر الماركات ستغطي كدمات الذنوب وجراح الخطايا التي تغطي اجسادنا؟
هل تعيد الجواهر البريق إلي الحياة الباهتة؟
هل تسكت الموسيقى الصاخبة أصوات الباكين في أركان العالم المظلمة؟
هل تسمعنا الهواتف النقالة أصوات الصدق في أعماقنا؟
هل الشهرة هي الحل..؟!
هل نهاية البساط الأحمر هي الضوء في آخر النفق؟!
لا أدري أحقا أنا لاأدري أم لا أريد أن أدري....؟!!
كلما نظرت فوقي تألمت طمعا وانا أرى البرجوازية ترفل في ثياب من جلد الكادحين
وكلما نظرت تحتي تألمت جزعا وأنا أري لقمتي كبيرة بحيث يمكن ان يقتسمها عشرة جائعين
وكلما نظرت حولي تألمت وأنا أرى التيار يجرفني بعيدا
والزمن ضيق والفراغ واسع والقلوب مرهقة والضمائر مجففة تحت شمس الشقاء
هل الحل هو أن تكون بطلا أو نجما أو لصا أو.... أو غنيا بأي شكل من الأشكال؟!
أم الحل أن تزهد في نصيبك من الدنيا وتغلق عليك صومعتك وتهرب إلى العالم السماوي بعد أن فشل آدم وبنيه في إعمار الأرض؟
وهل يجدي السؤال؟